mercredi 27 mai 2015

اسدال الستار حول فعاليات المهرجان الأمازيغي الدولي للفن والتراث بالريف


أسدل الستار مساء يوم الأحد 17 ماي 2015 عن فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان الامازيغي الدولي للفن والتراث بالريف، المنظم من طرف جمعية ريف القرن الواحد والعشرون تحت شعار: التنزيل الدستوري للامازيغية بين الاشكال القانوني والخلفيات الاديولوجية، وذلك بشراكة مع كل من مجلس جهة تازة الحسيمة تاونات ووزارة الشباب والرياضة وبدعم من المجلس البلدي للحسيمة وبتنسيق مع جمعية “تفسوين” للمسرح الأمازيغي، وذلك طيلة ثلاثة أيام، بأمسية فنية شيّقة قام بتنشيط فقراتها مجموعة من الفرق الفنية المحلية والدولية بساحة محمد السادس بالحسيمة.

الأمسية ابتدأت على الساعة الخامسة والنصف مساء بوصلات غنائية فولكلورية لفرقة “ثاروا ن الشيخ عيسى”، التي أتحفت الجمهور الغفير الحاضر بفقرات غنائية ممتعة سافر مع كلماتها الجمهور إلى الزمن الجميل للأغنية الامازيغية، كما شاركت أيضا في تنشيط الأمسية جمعية النادي الملكي للتكواندو بالحسيمة تحت قيادة المدرب مصطفى البضموصي، بعروض رياضية في مختلف فنون الحرب، أبهرت الوافدين على عين المكان.
                   
بعد ذلك كان موعد الجمهور الغفير مع فرقة VATRA الألبانية، مفاجأة المهرجان التي كانت بمثابة قيمة مضافة للدورة حيث قدمت رقصات مرفوقة بمقاطع موسيقية لها كثير من القواسم المشتركة مع نظيرتها الأمازيغية، نالت استحسان الحاضرات والحاضرين وأبانت على مستوى فني راق باحتكاكه مع الفن الأمازيغي شكل تمازجا وانصهارا ثقافيا أساسه الحوار والتضامن والتعايش.
كما شهدت الأمسية عينها التي حضرها جل المشاركين في المهرجان وكذا بعض الفعاليات الجمعوية والسياسية بالمدينة، مشاركة الفنانة الصاعدة لينا شريف مع مجموعتها “أزير” بمقاطع شعرية أمازيغية “إزران” بنفس الأداء الذي كانت تقوم به نساء الريف للأغاني الأصيلة في الأعراس وحفلات ثويزا والمناسبات المختلفة.

كما كان لكل زوار ساحة محمد السادس موعدا مع مختلف الأروقة لمعارض منتوجات الصناعة التقليدية لإضفاء رونق خاص على حفل الإختتام الذي شهد حضور جمهور غفير غصّت به جنبات الساحة المركزية لمدينة الحسيمة.
وفي الختام تم الإحتفاء بالمشاركين في هذا المهرجان والمساهمين في إنجاح هذه التجربة المتفردة بمنحهم دروع المهرجان وشهادات تقديرية.

تجدر الإشارة إلى أنه في صبيحة اليوم ذاته شهد برنامج المهرجان تنظيم رحلة ميدانية إلى قصبة سنادة، بتنسيق مع جمعية الأمل للتنمية النسائية بني يطفت.
تعتبر القصبة من بين المعالم التاريخية التي شيدها السعديون لمواجهة الإستعمار الإسباني وفي عهد السلطان مولاي إسماعيل تم ترميمها وإقامة حامية عسكرية بها. أنشئت خصيصا للمساهمة في ردع الأطماع الإستعمارية بالريف وأصبحت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر من أهم مراكز الحاميات المخزنية في منطقة الحسيمة، التي لا زالت أطلالها مشيدة إلى وقتنا الحاضر.
وبالموازاة مع الخرجة الميدانية إلى قصبة سنادة تم تنظيم صبحية لفائدة الأطفال بقاعة العروض بدار الثقافة بالحسيمة، وقد تميزت الصبحية التربوية التي عرفت حضور أطفال الأقسام الدراسية التابعة للمؤسسات التعليمية بالحسيمة وأولياء أمورهم بتقديم برنامج حافل يضم كوكتيلا متنوعا من الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية كالأناشيد والعروض البهلوانية واللوحات التعبيرية، وسط أجواء بهيجة.

عن لجنة الإعلام والتواصل

























Aucun commentaire: