mardi 9 décembre 2014

جمعية ريف القرن 21 تشارك في المنتدى العالمي لحقوق الانسان بمراكش



شاركت جمعية ريف القرن 21 ممثلة في رئيسها السيد ياسين الرحموني، في الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي تستضيفه مدينة مراكش المغربية بحضور (7500) مشاركة ومشارك من (94) بلدا، بالإضافة إلى أكثر من 100 جمعية ومنظمة حقوقية من مختلف دول العالم.
            
خلال يوم الإفتتاح الخميس 27 نونبر 2014 وجه العاهل المغربي محمد السادس رسالة الى المشاركين في المنتدى وتلاها وزير العدل والحريات مصطفى الرميد أشار فيها إلى مصادقة المغرب في بداية هذا الأسبوع على البروتوكول الاختياري للاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب "وذلك بهدف إحداث آلية وطنية للوقاية في غضون الأشهر القادمة وهكذا سيصبح المغرب ضمن الثلاثين بلدا التي تتوفر على آلية من هذا القبيل".

كما أكد وبشّر الحضور الكريم باحداث هيئة دستورية من أجل المناصفة بين الجنسين ابتداء من 2015.

وكان من بين أبرز الكلمات التي تم إلقائها في هذه الجلسة الافتتاحية كلمة رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، السيد ندانغ إيلا بودلير، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، السيد زيد رعد زيد الحسين، والمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، ورئيس الحكومة الإسبانية السابق، خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو، ووزيرة حقوق الإنسان البرازيلية، السيدة إيديلي سالفاتي، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، السيد صابر شودري، ورئيس الفدرالية الدولية للصحافيين، السيد جيم بوملحة...

وقد سلطت كلمات المتدخلين في هذه الجلسة الضوء على الرهانات الدولية لحقوق الإنسان وأكدت الطابع الدولي للمنتدى، حيث تناولت التحديات الجديدة في مجال النهوض بحقوق الإنسان واحترامها، احترام التزامات الدول في مجال حقوق الإنسان وأهمية ترسيخ دولة الحق والقانون واحترام حقوق الأفراد والجماعات، المساواة بين النساء والرجال ومناهضة العنف ضد النساء عبر العالم، تنامي التطرف والكراهية في العالم ودور تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والنهوض بها، الشفافية والحكامة الجيدة ودورهما في تعزيز قيم الديمقراطية والحد من التعسف وانتهاكات حقوق الإنسان، كونية حقوق الإنسان، عقوبة الإعدام، مكافحة التعذيب، جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، الحد من الإفلات من العقاب وتعزيز المحاسبة الدولية، مساهمة دول الجنوب ودورها في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها عبر العالم، حماية الصحافيين خاصة في مناطق النزاعات المسلحة وبؤر التوتر...

عرفت أشغال المنتدى مجموعة من الورشات والندوات الموضوعاتية في مختلف الفضاءات من بينها:
ـ أصناف التمييز                                  
ـ إلغاء عقوبة الإعدام دينامية عالمية
ـ الإعاقة وحقوق الإنسان
ـ التقاليد الدينية وحقوق الإنسان
ـ الحق في الاتصال للجميع، وسائل الاتصال البديلة والجمعوية: رافعة مهيكلة للديمقراطية والمواطنة
ـ العدالة و تطبيق الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية
ـ الفاعلون والمؤسسات المقترحة للمشاركة في المنتدى الموضوعاتي "الديانات وحقوق الإنسان"
ـ المدينة وحقوق الإنسان
ـ المقاولة و حقوق الإنسان
ـ الولوج إلى العدالة وحقوق الإنسان
ـ جعل الحق في المياه ورشا فسيحا ضمن أوراش حقوق الإنسان
ـ سن القوانين وتعزيز حقوق الإنسان
ـ من الخطابة إلى الإحقاق: لنقيم التغيير بعد مرور 20 سنة على مؤتمر بيجين
ـ التنوع اللغوي والثقافي والتجارب الدولية
ـ العيادات القانونية لحقوق الإنسان
ـ تفاعل الدول مع الآليات الأممية للنهوض بحقوق الإنسان وحمايتها
ـ ديناميات الهجرة: في ملتقى الطرق بين التجارب والآفاق

بالنسبة لجمعية ريف القرن 21 فقد شاركت بامتياز في ورشتي التنوع اللغوي والثقافي والتجارب الدولية والتقاليد الدينية وحقوق الإنسان...

من خلال الندوة حول التقاليد الدينية وحقوق الإنسان أكد الدكتور حسن أوريد على تأويل النصوص الدينية  التي تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان و إلى تجاوز العادات والتقاليد عن طريق التربية على ثقافة حقوق الإنسان وأشار الى أن المدافعين عن ثقافة حقوق الإنسان في المغرب و العالم الإسلامي يصطدمون أحيانا  بنصوص دينية تتعارض مع مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مواضيع  تعدد الزوجات و الميراث و حرية المعتقد والتنصيص على عقوبة الإعدام، كما أكد أن مواكبة ثقافة حقوق الإنسان والحداثة  تصطدم أيضا بعادات و تقاليد لا تزال عائقا أمام ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان كالنظرة الدونية للمرأة التي يتمثل في احتقار المرأة و حرمانها من حقوقها الكاملة كإنسان و أعطى مثالا لذلك بزواج المتعة  في إيران او ختان البنات و جرائم الشرف في بعض البلدان العربية.
فيما يخص الندوة حول التنوع اللغوي والثقافي والتجارب الدولية  فقد تم التطرق الى رهانات تدبير التعدد والاختلاف بكافة أسسه ومظاهره اللغوية والثقافية والعقائدية وغيرها. في هذا الإطار تأتي الندوة المنظمة ضمن فعاليات المنتدى العالمي لحقوق الإنسان في دورته الثانية بمراكش يوم 28 نونبر 2014 من طرف الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة "أزطا أمازيغ" والفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب لمقاربة إشكاليات تدبير التعدد اللغوي والتنوع الثقافي واستعراض تجارب كل من (المغرب، مصر، نيجر، ليبيا، الجزائر، الأرجنتين، تونس، كندا، أزواد، اليونيسكو، أمازيغ العالم....، وقد تقاسمت مداخلات  أشغال الندوة وجود قواسم مشتركة بين مختلف البلدان وكذا تميز كل تجربة بخصوصيات محلية وتاريخية، وبغاية تقوية أواصر التعاون والتنسيق بين مختلف الهيئات والمنظمات الحاضرة وكذا إغناء التجارب والخبرات وتطويرها أوصت الندوة بما يلي:
ـ جعل المرجعية الدولية لحقوق الإنسان إطارا تشريعيا وفكريا وأساسا لكل سياسة عمومية في الدول وملاءمة الترسانة القانونية الوطنية مع مقتضيات هذه المرجعية والاستفادة من التراكم الحقوقي للشعوب  والمقررة بتشريعاتها الأصلية والمحلية وتنقيحها من كل تمييز أو إقصاء.
ـ رفع كافة أشكال التمييز والتحقير ضد الشعوب الأصلية وكذلك الأقليات، ووقف التعامل الاستبدادي في تدبير التعدد واحترام كافة المكونات المجتمعية والعرقية والدينية واللغوية وغيرها. وتمكين الجميع من سبل العيش الكريم ومن السيادة على الموارد الثقافية والطبيعية.
ـ جعل منتدى مراكش نقطة انطلاق للتنسيق والتعاون لتطوير التجربة الدولية  من أجل بناء حركة عالمية لإرساء قيم التعدد والتنوع واحترام الاختلاف.
وسط احتجاجات بعض الهيئات الحقوقية، اختتمت يومه الاحد 30 نونبر، أشغال الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، بعد أربعة أيام من النقاشات حول أهمية قضايا حقوق الإنسان في العالم. وتميزت الجلسة الختامية لهذا الحدث العالمي بمداخلات للعديد من الشخصيات العالمية الفاعلة في هذا المجال، من بينهم مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بوضعية المدافعين عن حقوق الإنسان، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في التربية ورئيس الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد إدريس اليزمي، والسيدة فيرينا تايلور، ممثلة الأمين العام لمجلس أوروبا، والسيد ميشيل توبيانا، رئيس الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، والسيدة بسمة خلفاوي بلعيد، رئيسة مؤسسة شكري بلعيد لمناهضة التعذيب (تونس)...
في حين لم تحض الجلسة الإختتامية بالاهتمام المتوخى من طرف بعض الحقوقيين الذين فضلوا المغادرة في اتجاه بلدانهم صباح اليوم، وخلال حفل الاختتام نوه ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان، بما جاء في توصيات اختتام المنتدى العالمي الثاني لحقوق الانسان، وما خلقه المنتدى من فضاء حر للنقاش العمومي من خلال الورشات التي واكبت فعالياته، حول مختلف القضايا والانشغالات الحقوقية الكونية، بالاضافة الى حرية التعبير التي ميزت اشغال المنتدى من خلال ما عرفته أشغاله من وقفات احتجاجية سلمية عبر خلالها منظموها على ارائهم.

وفي حدث هام تجمع المئات من النشطاء الأمازيغ أمام قصر المؤتمرات بمدينة مراكش ونظموا وقفة احتجاجية ابتداء من الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح يوم السبت 29 نونبر 2014، قبل أن ينطلقوا في حدود الثانية عشرة والنصف في مسيرة احتجاجية عازمين التوجه نحو الخيمة الكبرى للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان في "باب الجديد" قرب ساحة جامع الفنا، إلا أن قوات الأمن المغربية التي حضرت بمختلف فئاتها بشكل ملفت قررت منع الأمازيغ من السير بمسيرتهم الإحتجاجية  بدعوى أنها ممنوعة.
وبعد تدخل رجال الأمن المغربي الذين انتظموا على شكل جدار مكون من عناصر الأمن بزي مدني ليجبروا مسيرة الأمازيغ الإحتجاجية على التوقف بالقوة، دخل منظمو المسيرة في جدال مع مسؤولي الأمن المغربي الذين حاولوا استفزاز المتظاهرين ملوحين بالتدخل بالقوة لتفريقهم، بل أن مسؤولا أمنيا أعطى أوامره للقوات الأمنية بالتجمع والإستعداد لقمع الأمازيغ، كما انتزعت عناصر الأمن بزي مدني التي حضرت بكثافة بالقوة لافتة من الناشط الأمازيغي رشيد زناي مكتوب فيها "الملك أيضا يتحمل المسؤولية" وقامت بمصادرتها، وهو ما دفع منظمي الإحتجاج بعد أن فطنوا لمساعي واستفزازات المسؤولين الأمنيين للحيلولة دون وصولهم لمقر المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان، إلى اتخاذ قرار بحل احتجاجهم والتنقل في مجموعات متفرقة نحو باب الجديد حيث الخيمة الكبرى للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان قبل أن ينظموا وقفة احتجاجية أمامه حوالي الساعة الواحدة والنصف زوالا.
 وكما حدث مع احتجاج الأمازيغ أمام قصر المؤتمرات تجمع المئات من عناصر الشرطة وقوات مكافحة الشغب والبوليس السري بزي مدني خارج العشرات من سياراتهم مطوقين احتجاج الأمازيغ أمام المنتدى العالمي لحقوق الإنسان من كل الإتجاهات، كما أعطيت تعليمات لرجال الأمن الخاص في مدخل الخيمة الكبرى للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمنع كل من لا يحمل "البادج" وكل من يحمل العلم الأمازيغي أو أي رمز أمازيغي من الدخول لأروقة الخيمة الكبرى للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان التي تضم وسطها معرضا ظل مفتوحا طيلة أيام المنتدى حتى لمن لم يشاركوا في المنتدى.
الأمازيغ في الوقفتين الاحتجاجيتين اللتين نظموها أمام قصر المؤتمرات ثم أمام مقر المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، رددوا شعارات نددوا فيها بالعنصرية والتمييز اللغوي والثقافي الذي يتعرضون له لأزيد من نصف قرن، إلى جانب نزع أراضيهم ونهب ثرواتهم واستمرار اعتقال مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية حميد أوعضوش ومصطفى أوسايا بسجن تولال في مدينة مكناس وكذا رفض الدولة المغربية إقرار حقوقهم الإقتصادية والإجتماعية والإستجابة لمطالب أمازيغ إيميضر الذين يعتصمون منذ ثلاث سنوات في أطول اعتصام بتاريخ المغرب.  
ورفع المتظاهرون الأمازيغ شعارات تستنكر سياسة المخزن المغربي ضدهم وضد قبائلهم ومناطقهم، كما نددوا بالخسائر الفادحة التي تسببت بها الفياضات الأخيرة في أرواح وممتلكات الأمازيغ بسبب تهاون الدولة في التدخل إلى جانب تهميشها لعقود تلك المناطق، وهو ما جعلها تفتقر للبنيات التحتية اللازمة للحماية من الكوارث الطبيعية كالفياضانات، قبل أن يقف المحتجون الأمازيغ دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الفيضانات الاخيرة بالمغرب.
وعقب ذلك وزعت على الحاضرين من نشطاء الإطارات الأمازيغية المشاركة في الإحتجاج، وكذا النواب السلاليين وممثلي القبائل الأمازيغية التي تتعرض أراضيها للنهب كلمات تناولت واقع الأمازيغ والأمازيغية، كما وجهت رسائل للدولة المغربية وللمشاركين في المنتدى أجمع فيها كل المتدخلين على تعرض الأمازيغ للعنصرية والإضطهاد ونهب ثرواتهم والسطو على أراضيهم ومتابعتهم قضائيا ظلما واعتقالهم بتهم ملفقة.
وفي ختام الإحتجاج تمت قراءة بيان الإحتجاج الأمازيغي بمراكش، لينهي الأمازيغ محطة أخرى من محطات نضالهم من أجل حقوقهم اللغوية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية... في انتظار أخرى تلوح في الأفق المنظور قريبا، في ظل رفض وتماطل الدولة المغربية بمختلف مؤسساتها الإستجابة لمطالبهم وإقرار حقوقهم.
هذا وقد كان ملفتا بعد انتهاء الإحتجاج الأمازيغي أمام المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، الإنسحاب الكلي للعشرات من قوات الأمن المختلفة من أمام مقر المنتدى حيث كانت منتظمة في صفوف ومفرقة على مجموعات تحيط بالمتظاهرين الأمازيغ، وذلك على الرغم من كون احتجاجات لإطارات مغربية أخرى كانت مبرمجة في توقيت مقارب للذي انتهى فيه احتجاج الأمازيغ أي حوالي الثالثة والنصف مساء.


جدير بالذكر ايضا أن المنتدى شهد ارتباكا كبيرا في التنظيم، وغياب أي مخاطب لحل المشاكل الكبيرة التي يعرفها سير المنتدى بدأ من الحصول على بادجات المشاركين والبرنامج النهائي للمنتدى، وتحديد امكنة العروض و الندوات، وانتهاء بتهيئة الاقامة والاستقبال وتوفير وسائل النقل في الوقت المطلوب، أضف الى ذلك عدم تمكن مجموعة من الفعاليات المدنية والحقوقية من حضور الجلسة الإفتتاحية بداعي انتضار تعليمات المسؤولين لتحديد عدد المشاركين من كل لجنة جهوية...








    




lundi 8 décembre 2014

مائدة مستديرة لتقييم عشر سنوات من العمل الجمعوي بالحسيمة


 



مشاركة جمعية ريف القرن 21 في المائدة المستديرة لتقييم العمل الجمعوي بالحسيمة، في إطار الدورة السادسة لمهرجان النكور المسرحي.