dimanche 1 avril 2012

الدعوة إلى اعتماد مقاربة تشاركية لحماية المجالين البري والبحري بالمنتزه‎


دعا المشاركون في يوم دراسي٬ انعقد مؤخرا بالحسيمة حول موضوع "المنتزه الوطني للحسيمة في شقه البري والبحري: إضاءات وآفاق مستقبلية"٬ إلى اعتماد مقاربة تشاركية لحماية المجالين البري والبحري وإيجاد مشاريع بديلة للرعي في المنتزه الوطني... 

وأوصى المشاركون في هذا اللقاء٬ الذي نظمته جمعية "ريف القرن21" بتنسيق مع "جمعية إزمورن للعمل الاجتماعي"٬ بتعويض زراعة الحبوب بالأشجار المثمرة في المصطبات٬ وتشجير وزرع المناطق التي تعرضت للاستغلال والاستنزاف لمحاربة انجراف التربة٬ وتثمين وحسن استغلال الموارد المائية٬ وإنجاز مشاريع تنموية لفائدة ساكنة المنتزه بدل 
.استنزاف الثروات الطبيعية
 كما دعوا إلى إحداث رقم أخضر خاص بمصالح المياه والغابات لاستقبال المكالمات ٬ وتفعيل وتجهيز مركز الوقاية المدنية الموجود بالجماعة القروية الرواضي٬ وصياغة استراتيجية للتربية والتحسيس على الثقافة البيئية ٬ ومنع الصيد بالجر والصيد بالديناميت٬ وإيقاف رخص صيد المرجان الأحمر وتقنين الصيد بالغوص الحر٬ وإيجاد حلول جذرية لمطارح النفايات٬ خاصة التي تتواجد بجماعات بني بوفراح وإزمورن وآيت قمرة والرواضي ٬ وتشديد المراقبة في الغابات. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ قال رئيس "جمعية ريف القرن 21 " السيد ياسين الرحموني إن هذا اللقاء الدراسي الذي حضره عدد من فعاليات المجتمع المدني المهتمين بالمجال البيئي وخبراء وممثلون عن تعاونيات وجمعيات٬ يروم التعريف بالمنتزه الوطني وبحث السبل الكفيلة بإيجاد حلول للمخاطر المحدقة به. من جهته٬ تطرق رئيس "جمعية أزير لحماية البيئة " السيد محمد الأندلسي٬ خلال مداخلة له بالمناسبة٬ إلى أهداف إحداث المنتزه الوطني والمتمثلة على الخصوص في الحفاظ على التوازن الطبيعي وحماية الأماكن ذات القيمة البيولوجية العالية ٬ مشيرا إلى المكونات الأساسية للمنتزه من كائنات بحرية وبرية (ألف نوع من الطيور منها خمسة أصناف مهددة بالانقراض٬ و550 من الحيوانات الفقرية٬ و3500 من أنواع النباتات منها 20 في المئة خاص بالمنطقة) .
 وأبرز أنه يوجد في أعماق بحر المنتزه كل من المرجان الأحمر٬ وأسماك ذات قيمة تجارية وإيكولوجية كبيرة فضلا عن طيور بحرية٬ مشيرا أيضا إلى المآثر التاريخية التي يحتضنها المنتزه وبالخصوص مدينة بادس وقلعة أذوز ومسجد مسطاسة وقلعة طوريس التي تمثل عراقة الموروث التاريخي والثقافي بالمنتزه. وأشار إلى بعض المخاطر التي تهدد المنتزه٬ ومن بينها رمي النفايات في البحر٬ والصيد غير القانوني الذي تزاوله بعض القوارب ويشكل خطرا على قطاع الصيد التقليدي بالإقليم .
 من جانبه٬ قدم رئيس شبكة الجمعيات التنموية العاملة بالمنتزه الوطني السيد حكيم المسعودي عرضا حول "التأثيرات البشرية على المنتزه الوطني" أبرز من خلالها امتداده على مساحة تبلغ 285 كلم مربع برا و23 كلم مربع بحرا٬ مشتملة بذلك على 36 دوارا تستوعب 15 ألف نسمة أي بمعدل 50 نسمة في كل كلم مربع .
 وذكر بمميزات الثروة الغابوية والقيمة البيولوجية للمنتزه ٬ مشيرا إلى المشاكل التي ما زالت قائمة بالمنتزه٬خاصة الحرائق التي تلتهم هكتارات عديدة من الغابات المحمية وخاصة غابة الصنوبر٬ وسوء تدبير الموارد المائية.

Aucun commentaire: