mardi 20 mars 2012

تقرير حول اليوم الدراسي المنظم من طرف جمعية ريف القرن 21 تحت عنوان "المنتزه الوطني للحسيمة في شقّه البرّي و البحري: إضاءات وآفاق


تقرير حول اليوم الدراسي المنظم من طرف جمعية ريف القرن 21 تحت عنوان "المنتزه الوطني للحسيمة في شقّه البرّي و البحري: إضاءات وآفاق مستقبلية"

احتضن مقرّ جمعية أزير لحماية البيئة السبت 17 مارس 2012 يوما دراسيا نظمته جمعية ريف القرن21 بتنسيق مع جمعية إزمورن للعمل الإجتماعي حول موضوع: "المنتزه الوطني للحسيمة في شقّه البرّي و البحري: إضاءات وآفاق مستقبلية" بحضور عدد من فعاليات المجتمع المدني المهتمين بالمجال البيئي؛ و عدد من الخبراء إضافة إلى ممثلين عن عدة تعاونيات وجمعيات  و عدد من المهتمين.
افتتحت أشغال اليوم الدراسي من طرف السيد ياسين الرحموني رئيس جمعية ريف القرن 21 بكلمة شكر فيها جميع  المشاركين والحضور الكريم مشيرا إلى الأهداف المتوخاة من وراء تنظيم هذا النشاط والتي مفادها  التعريف بالمتنزه الوطني وأهم المخاطرالتي تحدق به والسبل الكفيلة التي يمكن أن تقلل من هذه المشاكل.
ألقي بهذه المناسبة عرضين همت جملة من المواضيع ذات الصلة بالمنتزه الوطني للحسيمة في شقه البري و البحري جاءت على الشكل التالي:
المداخلة الأولى كانت من طرف الأستاذ محمد الأندلسي رئيس جمعية أزير لحماية البيئة حيث تطرّق للشق البحري للمنتزه الوطني للحسيمة.
في البداية أشار الأستاذ الأندلسي الى تسمية المنتزه التي كان معروف عليها من قبل حيث كان يسمّى بالمنتزه الوطني لبقيوة و الذي تم تغييره ليصبح المنتزه الوطني للحسيمة، أشار ايظا الى الضهير الشريف المحدث عام 2004 للإعتراف رسميّا بهذا المنتزه.
كما تطرّق الى بعض الأهداف من إحداث المنتزه الوطني منها الحفاظ على التوازن الطبيعي و حماية الأماكن ذات قيمة بيولوجية عالية. أما المكونات الأساسّية للمنتزه فقد لخّصها في كائنات بحرية و برية حيث هناك 1000 نوع من الطيور (خمسة أصناف منها مهددة بالإنقراض)، 550 حيوانات فقرية، 3500 من أنواع النباتات (%20 منها خاص بالمنطقة)...

أما في الجانب البحري فحسب الأندلسي توجد في أعماق بحر المنتزه كل من المرجان الأحمر، الكٌوركٌونيا، أسماك ذات قيمة تجارية و إيكولوجية كبيرة و طيور بحرية البعض منها يبقى فقط في فترة البرودة … دون إغفال المآثر التاريخية التي يحتضنها المنتزه وبالخصوص مدينة بادس وقلعة أذوز ومسجد مسطاسة وقلعة طوريس التي تمثل شواهد خالدة على عراقة الموروث التاريخي والثقافي بالمنتزه.


أمّا من ناحية بعض المشاكل التي تواجه المنتزه فقد ألحّ الأستاذ الأندلسي على الدور السلبي الذي تلعبه رمي الأزبال خاصّة في البحار، و على الصيد غير القانوني الذي تزاوله بعض القوارب و التي تشكل خطرا على قطاع الصيد التقليدي.

العرض الثاني ألقاه السيد الأستاذ حكيم المسعودي حول الشق البري و بالضبط التأثيرات البشرية على المنتزه الوطني.
هذا و قد قدّم الأستاذ المسعودي ورقة حول المنتزه الوطني للحسيمة، أوضح فيها أهم المكونات الحياتية لهذا الأخير ومعطياته العامة بحيث تمتد مساحة المنتزه على 285 كلم مربع برا و23 كلم مربع بحرا، مشتملة بذلك على 36 دوار تستوعب 15000 نسمة أي بمعدل 50 نسمة في كل كلم مربع، مذكرا بمميزات الثروة الغابوية و القيم البيولوجية للمنتزه كما ركّز على التأثيرات البشرية على المنتزه و خاصة السلبية منها التي تهدد القيمة البيئية و الإيكولوجية للمنتزه.
و ذكر بعض الأسباب التاريخية التي سببت في تدهور الثروات الطبيعة و خاصة في فترة الإستعمار الإسباني.
هذه المشاكل التي ما زالت قائمة بالمنتزه يذكر منها الأستاذ المسعودي مشكل الحرائق  التي تلتهم هكتارات عديدة من الغابات المحمية وخاصة غابة الصنوبر، سوء تدبير الموارد المائية و المشاريع السياحية (مثال مشروع كلا إريس) التي لا تراعى أهمية الوقع البيئي.

و قد أعقب هذه العروض مداخلات عدد من الحاضرين و ممثلو الجمعيات، هذه الأخيرة التي كان لها دور كبير في إغناء اليوم الدراسي بالعديد من الإضافات، الاستفسارات، الملاحظات، الانتقادات، الاقتراحات و التوصيات.

وبعد إغناء الحوار بمداخلات وآراء قيمة من قبل الحضور خلص في الأخير إلى التوصيات التالية :
ـ ايجاد مشاريع بديلة لتطور الرعي الموجودة في المنتزه الوطني.
ـ تعويض التركيز على زراعة الحبوب بالأشجار المثمرة وذلك بزرعها في مصطبات.
ـ تشجير و زرع المناطق التي تعرضت للإستغلال و الإستنزاف
ـ تثمين و حسن استغلال الموارد المائية.
ـ ايجاد حلول جذرية للمزابل، خاصة التي تتواجد بجماعات بني بوفراح، إزمورن، آيت قمرة و الرواضي.
ـ تشديد المراقبة في الغابات.
ـ انجاز مشاريع لتنمية الحياة الإقتصادية لساكنة المنتزه بدل استنزاف الثروات الطبيعية.
ـ احداث رقم أخضر خاص بمصالح المياه و الغابات لإستقبال المكالمات.
ـ تفعيل و تجهيز مركز الوقاية المدنية الموجود بالرواضي.
ـ صياغة استراتيجية للتربية و التحسيس على الثقافة البيئية.
ـ محاربة انجراف التربة بتغيير تدريجي لنمط الإنتاج بالتشجير و زراعة الحبوب.
- إيقاف الصيد بالجرّ.
ـ إحداث رقم أخضر خاص بالمصالح المسؤولة على الصيد البحري
ـ إيقاف الصيد بالديناميت.
ـ إيقاف رخص صيد المرجان الأحمر.
ـ تقنين الصيد بالغوص الحرّ.
ـ منع الوصول الى المناطق التي يتواجد فيها طائر السرنوف.
ـ إنجاز دراسات الوقع البيئي للمشاريع السياحية
ـ تشجيع السياحة البيئية.

وفي ختام اليوم الدراسي رحب الحضور بفكرة تنظيم مثل هذه الملتقيات التي تعني بالمجال البيئي والتراثي بالمنطقة، ونظرا لالتزام المغرب ومساهمته الفعالة في المجهودات المبذولة من قبل المجتمع الدولي في مجال البيئة والتنمية المستدامة، ولانخراطه في عدد من الاتفاقيات الدولية وخاصة تلك المتعلقة بالتنوع البيولوجي، فإن المحافظة على البيئة يجب أن يظل الانشغال الشاغل لعموم المغاربة في مسلسل التنمية المستدامة بالمغرب.

   ASSOCIATION RIF SIGLO XXI - جمعية ريف القرن 21 
لجنة الإعلام و التواصل






















Aucun commentaire: