vendredi 29 juin 2012

ريف القرن 21 في زيارة استكشافية و علمية للمنتزه الوطني للحسيمة‎

قامت جمعية ريف القرن 21 بزيارة استكشافية و علمية للمنتزه الوطني للحسيمة يوم 24 يونيو 2012 و ذلك تتويجا ليوم دراسي نظمته من قبل حول موضوع: المنتزه الوطني، إضاأت و آفاق، و من خلاله تمت الدعوة إلى اعتماد مقاربة تشاركية لحماية المجالين البري والبحري بالمنتزه.

تأتي هذة الخرجة الميدانية ضمن سلسلة من الخرجات التي ستنظمها الجمعية الى المنتزه الوطني وذلك للتعريف أكثر بالمنتزه و ما يزخر به من مكونات نباتي ة، حيوانية و مآثر تاريخيةوالوقوف على المشاكل التي تحدق به.انطلق الوفد المشارك في الزيارة على الساعة التاسعة صباحا باتجاه المنتزه رفقة الأستاذ محمد الأندلسي رئيس جمعية أزير الذي كان بمثابة مرشد المجموعة التي تتألف من فاعلينجمعويين و باحثين في ميدان البيئة و التراث.

الإنطلاقة كانت من زيارة المشتل المتواجد بدوار تفنسّة الذي يتوفر على غطاء نباتي مهم وبعض أصناف النباتات التي تتميز بها المنطقة فقط، حيث ذكر الأستاذ مميزات الثروة الغابوية وحثّ على ضرورة و استمرارية عملية التشجير التي تحول دون انجراف التربة، حيث أبرز أن منطقة الريف تعتبر عالميا من المناطق التي تعانى من تصحّر التربة.

ثم تمت زيارة كل من دوار مايّة، اسكرم، اذوز، الرواضي و تاوسّارت، هذه الأخيرة التي أبهرت الجميع بمناظرها الطبيعية الخلابة والساحرة.

أوضح الأستاذ الأندلسي كذلك أهم المكونات الحياتية للمنتزه ومعطياته العامة مذكرا بقيمه البيولوجية من طيور ومكونات حيوانية في المجال البري والبحري وغطاء نباتي متنوع، دون إغفال المآثر التاريخية التي يحتضنها المنتزه وبالخصوص مدينة بادس وقلعة أذوز ومسجد مسطاسة وقلعة طوريس التي تمثل شواهد خالدة على عراقة الموروث التاريخي والثقافي بالمنتزه.

كما أشار أيضا إلى المكانة الروحية و التاريخية للأضرحة التي تعتبر أماكن للعبادة وحلّ النزاعات بين الأشخاص تارة و بين القبائل تارة أخرى، وتتسم بقداسة كبيرة من طرف زوّرها و قاصديها.

كما قام الوفد المشارك بزيارة منطقة بادس واكتشاف معالمها و ثرواتها البيئية والسياحية و قدتخللت هذه الزيارة انشطة ترفيهية،رياضية و ثقافية.

كان الهدف من خلال مثل هذه الزيارات التعريف بمكونات المنتزه الوطني لبقيوة، معالمه التارخية و تراثه الثقافي و الديني وتحسيس الزوار على الحفاظ على هذا الموروث الطبيعي وإعطاءه القيمة المستحقّة.

وفي ختام الزيارة الدراسية و العلمية رحب المشاركون بفكرة تنظيم مثل هذه الخرجات الميدانية التي تعني بالمجال البيئي والتراثي بالمنطقة، ونظرا لالتزام المغرب ومساهمته الفعالة في المجهودات المبذولة من قبل المجتمع الدولي في مجال البيئة والتنمية المستدامة، ولانخراطه في عدد من الاتفاقيات الدولية وخاصة تلك المتعلقة بالتنوع البيولوجي، فإن المحافظة علىالبيئة يجب أن يظل الانشغال الشاغل لعموم المغاربة في مسلسل التنمية المستد امة بالمغرب.
 














Aucun commentaire: